اغلب الناس ولربما يكون جميع الناس الا من رحم ربي عندما يشعر بالاحباط لا يعرف ماذا يفعل ,,

بل يترك نفسه عرضه للضيق والمتاعب ويجعل نفسه ارجوحه تتلاعب بها رياح الهموم والمشاكل والازمات ,,

من منا حاول ان يفكر ولو لبرهه ..


لما اشعر بالضيق عندما احبط من موضوع او تصرف او موقف ؟ سوائاً كان مني او من غيري ؟ ,,


لانه قاسي علي؟ لان وجهت نظري لم تفهم ؟ لاني لم اتخيل انه سوف يقول ما قاله ؟ لاني لم استطع ان اصل الى هدفي؟ لاني .... لاني .... لاني .... ؟


اسأله كثيره ربما تكون هي الاجابه على ما يشعر به الشخص من احباط او ردة فعل قد تولد هذا الاحباط ,,

السؤال الاهم من هذا كله ... لم نضيع على انفسنا لحظات او دقائق ولربما ساعات وايام وقد تصل الى سنين ونحن نعلم ان هذا الوقت يمر على عمرنا ونخسره ولا نستطيع ان نرجعه مرة اخرى ولن يرجع ابدا مهما كان؟


هذه اللحظه اللتي تمر علينا الآن هي لحظه نعيشها سواء ضخكنا بكينا نمنا صحينا بها ,,

هي لحظه من عمرنا تمر مهما فعلنا ,,


علم النفس يقول ان الشخص حينما تمر عليه مشكله او احباط فان الانفعال يطغى على التفكير .. والانفعال هو الغضب او الضحك او البكاء او اين كان من الانفعالات المختلفه في سلوك الشخص ,,

فلا نستطع الحكم او التفكير بشكل صحيح الا حينما نقلل من نسبة الانفعال ونزيد من نسبة التفكير ,,

وحينها نستطيع الحكم واتخاذ القرار الصحيح وذلك نتيجة لاعطاء عقلنا فرصة التفكير واعطاء انفسنا مجال كافي لهدوء النفس ومعرفة ماهو لك وماهو عليك ولتوخي الاحكام الخاطئه اللتي تسبب الندم والحسره لما فعلته من احكام ,,

هذا ما يتعلق بالمشكال ,,


اما ما يخص الاحباط فعلم النفس يقول : لابد من من تدريب النفس على ممارسة شيء ايجابي حين الوقوع بالاحباط ,,

فمثلا عنما يفشل الشخص في عمل شيء ما في حياته فحينها يسقط في شباك الاحباط وهنا يوجد طريقتان يجب اختيار واحده منهم ,,


الاطريقه الاولى هي الضيق والبكاء احيانا والانطواء وتعكر المزاج والشعور بالفشل والشعور بالعدوانيه واحيانا الشعور بالانكسار وعدم معرفة ما يتوجب عليه فعله ...


والطريقه الثانيه هي الرضا بما حصل وتكملة ايام الحياة كيوم طبيعي والانضمام الى الاصحاب او الذهاب الى نزهه او الذهاب الى السنما او ما شابه ,,


يقول علم النفس : ان الانسان يبرمج نفسه على وضع معين بعد كل احباط ,,

فلو فكرنا قليلا بيننا وبين انفسنا ماذا نفعل كلما تعرضنا للاحباط ؟ ,,

نجد اننا نقوم بنفس السلوك تقريبا بعد كل احباط يحدث لنا ,,


فيجب علينا هنا ان نمرن انفسنا على سلوك ايجابي كلما حدث لنا اي نوع من الاحباط في حياتنا ,,

في بداية الامر يكون التطبيق صعب ولكن مع تكرار السلوك الايجابي اللذي نختاره ونرضاه لانفسنا بعد كل احباط نجد انه بات متبرمجا تلقائيا لدينا وحينها نفعل هذا السلوك لا شعوريا ونجد الراحه من الضيق والهموم والمشاكل المحيطه حولنا والمتراكمه علينا ,,


وهذا التمرين ذاته ينطبق على ماذا نفعل بعد كل مناقشه حاده او مشكله حدثت لنا او سوء تفاهم حدث منا او من غيرنا ,,

هذا بكل بساطه حلول الضيق والهموم والمشاكل والمحيطه في حياتنا ولربما يكون نصف الحلول ولكنه مهم جدا لانفسنا ,,


مثال بسيط جدا على ما نحن عليه ودائما اقوله لنفسي .. :


عندما تغضب الام على ولدها او الاب على ولده ونجد الطفل يبكي والحيرة مرسومة على جبينه ماذا نفعل حينها؟ نجد انفسنا تلهف شوقا لعناق هذا الطفل وضمه لاحضاننا لمواساته ,,


هذا هو الحال بنا .. كلما كبرنا ومهما تطورنا في عمرنا نبقى منتقصين للحنان .. ونريد اي شخص يجمعنا بين احضانه ,,


فلماذا نعاقب انفسنا بالبكاء والضيق وبكل انواع السلوك السلبيه والمختلفه عندما نقع في مشكله او احباط ؟


لماذا نزيد عقابا على انفسنا حين تعاقب من الدنيا ومشاكلها وهمومها ؟ لما لا نخفف عنها ونواسيها بأنفسنا ؟ لما لا نوازن الكفه بين الرضى وبين المشاكل ؟ بين الفرح والحزن الواقع في انفسنا ؟


اتمنا ان تتعلموا من هذه الحروف ولو القليل واسمحو لي بالاطاله والشكر الجزيل لاعطائ هذه الحروف من وقتكم لتعرفوا ما ورائها من معاني قد تكون حلا لنا في حاضرنا ومستقبلنا .....